السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ان الحمد لله نحمده و نستعين به و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له.
و اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمد عبده و رسوله
" يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و انتم مسلمون"
فى هذا الموضوع نتناول بعض صفات الجنة و اهلها مستمدة من كتاب الغافلين للامام الفقيه ابى ليث نصر بن محمد الحنفي السمرقندى .
سال أبى هريرة رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه و سلم , ممن خلقت الجنة ؟ قال: "من ماء" , قلنا اخبرنا عن بناء الجنة , قال: " لبنة من ذهب , و لبنة من فضة , ملاطها أي طينها من المسك الاذفر , وترابها الزعفران , وحصباءها اللؤلؤ و الياقوت ومن يدخلها ينعم ولا يباس و يخلد و لا يموت , ولا تبلى ثيابه و لا يفنى شبابه"
تم قال الرسول صلى الله عليه و سلم: " ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ,و الصائم حتى يفطر , و دعوة المظلوم , فإنها ترفع فوق الغمام فينظر الرب جل جلاله , فيقول: و عزتي و جلالي لانصرنك و لو بعد حين"
و قال رسول صلى الله عليه و سلم: " ان الجنة شجرة يسر الراكب في ظلها مائة عام , لا يقطعها , اقرؤوا إن شئتم " و ظل ممدود" ) الواقعة ( و في الجنة ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر, اقرؤوا ما شئتم " فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين" )السجدة(, ولموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا و ما فيها , اقرؤوا شئتم " فمن زحزح عن النار و ادخل الجنة فقد فاز" )آل عمران(
و عن ابن العباس رضي الله عنه قال: ان في الجنة حوراء يقال لها : لعبة , لو بزقت في البحر لعذب ماؤه , مكتوب على نحرها : من أحب أن يكون له مثلى , فيعمل بطاعة ربى.
و قال مجاهد : ارض الجنة من فضة , و ترابها مسك , و أصول شجرها ذهب و فضة ,و أغصانها لؤلؤ و زبرجد , والورق و الثمر تحت ذلك , فمن أكل قائما لم يؤذه , و من يأكل جالسا لم يؤذه , و من أكل مضجعا لم يؤذه , ثم قرأ قوله تعالى : " و ذللت قطوفها تذليلا " ) الإنسان(
و عن أبى هريرة رضي الله قال: و الذي انزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم , ان اهل الجنة ليزدادون كل يوم جمالا و حسنا , كما يزدادون في الدنيا هرما .
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم: " اذا دخل أهل الجنة الجنة , و أهل النار النار , نادي مناد: يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا , يريد ان ينجز كموه فيقو لون : ما هو؟ الم يثقل موازيننا , و يبيض وجوهنا , و أدخلنا الجنة , و أخرجنا من النار ؟ قال : " فيكشف الحجاب , فينظرون إليه , فوا الذي نفسي بيده , ما أعطاكم شيئا أحب من النظر إليه"
وروي إن جبريل جاء إلى رسول صلى الله عليه و سلم بمرآة بيضاء , فيها نكتة سوداء , فقال النبي صلى الله عليه و سلم: " يا جبريل ما هذه المرآة البيضاء " قال: هذه الجمعة , و هذه النكتة السوداء , الساعة التي تقوم فى الجمعة , قد فضلت بها أنت و قو مك على من كان قبلك , فالناس لكم فيها تبع يعنى اليهود و النصارى و فيها ساعة لا يوفقها مؤمن يسال الله تعالى شيئا من خير الا استجاب الله له , و لا يستعيذ من شر إلا أعاذه منه
, قال: وهي عندي يوم المزيد.
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم: " و ما يوم المزيد؟" قال: ان ربك اتخذ واديا في الفردوس فيه كثب من مسك , فاذا كان يوم الجمعة , حفت بمنابر من نور عليها النبيون , و حفت منابر بمنابر من ذهب , مكللة بالياقوت و الزبرجد , عليها الصدقيون و الشهداء و الصالحون , و ينزل أهل القران من الغرف , يجلسون من وراءهم عن كثب , فيجتمعون الى ربهم , فيمدحونه , و يثنون عليه السلام , فيقول لهم : سلوني , فيقلون : نسألك الرضي ,
فيقول " : رضيت عنكم رضاء أحدكم دارى وأنا لكم كرامتي , فيتجلى لهم حتى يروه فليس يوم أحب إليهم من يوم الجمعة لما يزيدهم من الكرامة.
وقيل : أهل الجنة كأمثال أولاد ثلاث و ثلاثين سنة , رجالهم و نساءهم , و القامة ستون ذراعا, على قامة أبينا ادم عليه السلام , شباب جرد مرد , مكحلون , عليهم سبعين حلة , تتلون كل حلة في كل ساعة سبعين لونا فيرى وجهه في وجهها , يعنى في وجه زوجته , و في صدرها و في ساقها وهى أيضا ترى وجهها في وجهه و صدره و ساقه , لا ينزفون ولا يتمخطون , وما كان فوق ذلك من الأذى فهو ابعد.
جاء رجل من أهل الكتاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا أبا القاسم , أتزعم أن أهل الجنة يأكلون و يشربون ؟ فقال " : نعم و الذي نفس محمد بيده إن احدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل و الشرب و الجماع " , قال : فان الذي يأكل و يشرب يكون له حاجة , و الجنة طيبة ليس فيها أذى , فقال: " حاجة احدهم عرق كريح
المسك ".
و عن ابن العباس رضي الله عنه قال: قال : الرسول صلى الله عليه و سلم: " إن أهل الجنة شبان جرد مرد , ليس لهم شعر إلا في الرأس و الحاجبين و اهذاب العينين , يعنى لا شعر عانة و لا إبط , على طول ادم عليه السلام , ستون ذرعا , و على مولد عيسى عليه السلام , ثلاثة و ثلاثين سنة , بيض الألوان , خضر الثياب , يضع احدهم مائدة بين يديه , فيقبل الطائر , فيقول يا ولي الله أما أنا فشربت من عين السر سبيل , و رعيت من رياض الجنة تحت العرش , و أكلت من ثمار كذا , طعم احد الجانبين مطبوخ و الثاني مشوي , فيأكل منها ما شاء الله و على الولي سبعون حلة , ليس فيها حلة على لون أخر , و في أصابعهم عشرة خواتيم مكتوب على الأول" سلام عليكم بما صبرتم " )الرعد 24 . (مكتوب على الثاني " ادخلوها بسلام امنين " ) الحجر 46 ( و في الثالث
" وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعلمون" ) الزخرف 72 ( و في الرابع : رفعت عنكم الأحزان و الهموم و في الخامس : ألبسناكم الحلي و الحلل و في السادس : زوجناكم الحور العين , و في السابع: " و فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين و انتم فيها خالدين" ) الزخرف 71 ( وفى الثامن : رافقتم النبيين و الصديقين و في التاسع : صرتم شبانا و لاتهرمون , و في العاشر : سكنتم في جوار من لا يؤذى الجيران .
و قال الفقيه رحمه الله تعالى: من أراد أن ينال هذه الكرامات , فعليه أن يداوم على خمس أشياء:
الأول: أن يمنع نفسه من جميع المعاصي , قال تعالى:"و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى )40(فان الجنة هي المأوى " ) النازعات 40 ,41 (
الثاني : أن يرضى باليسر من الدنيا و لأنه زوي في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا .
الثالث : أن يكو ن حريصا على الطاعات , فيتعلق بكل طاعة , لعل تلك الطاعة تكون سبب للمغفرة , ووجوب الجنة , قال الله تعالى : " وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعلمون" ) الزخرف 72 (
الرابع ": أن يحب الصالحين و أهل الخير , و يخالطهم و يجالسهم , فان واحدا منهم إذا غفر له شفع لأصحابه و أخواته كما روي النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أكثروا من الإخوان, فان لكل أخ شفاعة يوم القيامة " .
الخامس : ان يكثر الدعاء , و يسال الله تعالى أن يرزقه الجنة , و أن يجعل خاتمته إلى الخير .
الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من الثواب جهل , و أن ترك الجهد في الأعمال بعدما عرف ثوابه عجز , و إن في الجنة ما يجدها إلا من لم يكن له في الدنيا راحة , و فيها غنى إلا من ترك فضول الدنيا , و اقتصر على اليسر من الدنيا .
و ذكر عن بعض الزهاد انه كان يأكل بقلا و ملحا من غير خبز, فقال له رجل: اقتصرت على هذا ؟ فقال : لانى جعلت الدنيا للجنة , و أنت جعلت الدنيا للمزبلة يعنى تأكل الطيبات فتصير إلى المزبلة و أنى لأكل لإقامة الطاعة , لعلى أصير إلى الجنة .
و ذكر عن إبراهيم بن الأدهم , رحمه الله تعالى , انه لو أراد أن يدخل الحمام , فمنعه صاحب الحمام , و قال لا تدخل بدون أجرة , فبكى إبراهيم و قال: اللهم لا يؤذن لي أن ادخل بيت الشياطين مجانا فكيف لي بالدخول بيت النبيين و الصديقين مجانا .
أي أن فاسقا لو أراد أن يتخذ ضيافة للفسق , فربما ينفق فيها المائة او المائتين , فهو يشترى النار بثمن غال , و لو انه اتخذ ضيافة لأجل الله تعالى بدرهم او درهمين , فيدعو إليها بعض المحتاجين , فيكون ذلك ثمن للجنة ..
و روي أن نساء أهل الدنيا , من جعل منهن في الجنة , يفضلن على الحور العين بأعمالهم في الدنيا
قال تعالى : " إنا انشاناهن إنشاء ) 35( فجعلناهن أبكارا )36 ( عربا أترابا) 37( لأصحاب اليمين ".
) الواقعة ( .
أرجو أن يفيدكم هذا الموضوع , نسال الله أن يرزقنا و إياكم الجنة و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
ان الحمد لله نحمده و نستعين به و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له.
و اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمد عبده و رسوله
" يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و انتم مسلمون"
فى هذا الموضوع نتناول بعض صفات الجنة و اهلها مستمدة من كتاب الغافلين للامام الفقيه ابى ليث نصر بن محمد الحنفي السمرقندى .
سال أبى هريرة رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه و سلم , ممن خلقت الجنة ؟ قال: "من ماء" , قلنا اخبرنا عن بناء الجنة , قال: " لبنة من ذهب , و لبنة من فضة , ملاطها أي طينها من المسك الاذفر , وترابها الزعفران , وحصباءها اللؤلؤ و الياقوت ومن يدخلها ينعم ولا يباس و يخلد و لا يموت , ولا تبلى ثيابه و لا يفنى شبابه"
تم قال الرسول صلى الله عليه و سلم: " ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ,و الصائم حتى يفطر , و دعوة المظلوم , فإنها ترفع فوق الغمام فينظر الرب جل جلاله , فيقول: و عزتي و جلالي لانصرنك و لو بعد حين"
و قال رسول صلى الله عليه و سلم: " ان الجنة شجرة يسر الراكب في ظلها مائة عام , لا يقطعها , اقرؤوا إن شئتم " و ظل ممدود" ) الواقعة ( و في الجنة ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر, اقرؤوا ما شئتم " فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين" )السجدة(, ولموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا و ما فيها , اقرؤوا شئتم " فمن زحزح عن النار و ادخل الجنة فقد فاز" )آل عمران(
و عن ابن العباس رضي الله عنه قال: ان في الجنة حوراء يقال لها : لعبة , لو بزقت في البحر لعذب ماؤه , مكتوب على نحرها : من أحب أن يكون له مثلى , فيعمل بطاعة ربى.
و قال مجاهد : ارض الجنة من فضة , و ترابها مسك , و أصول شجرها ذهب و فضة ,و أغصانها لؤلؤ و زبرجد , والورق و الثمر تحت ذلك , فمن أكل قائما لم يؤذه , و من يأكل جالسا لم يؤذه , و من أكل مضجعا لم يؤذه , ثم قرأ قوله تعالى : " و ذللت قطوفها تذليلا " ) الإنسان(
و عن أبى هريرة رضي الله قال: و الذي انزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم , ان اهل الجنة ليزدادون كل يوم جمالا و حسنا , كما يزدادون في الدنيا هرما .
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم: " اذا دخل أهل الجنة الجنة , و أهل النار النار , نادي مناد: يا اهل الجنة ان لكم عند الله موعدا , يريد ان ينجز كموه فيقو لون : ما هو؟ الم يثقل موازيننا , و يبيض وجوهنا , و أدخلنا الجنة , و أخرجنا من النار ؟ قال : " فيكشف الحجاب , فينظرون إليه , فوا الذي نفسي بيده , ما أعطاكم شيئا أحب من النظر إليه"
وروي إن جبريل جاء إلى رسول صلى الله عليه و سلم بمرآة بيضاء , فيها نكتة سوداء , فقال النبي صلى الله عليه و سلم: " يا جبريل ما هذه المرآة البيضاء " قال: هذه الجمعة , و هذه النكتة السوداء , الساعة التي تقوم فى الجمعة , قد فضلت بها أنت و قو مك على من كان قبلك , فالناس لكم فيها تبع يعنى اليهود و النصارى و فيها ساعة لا يوفقها مؤمن يسال الله تعالى شيئا من خير الا استجاب الله له , و لا يستعيذ من شر إلا أعاذه منه
, قال: وهي عندي يوم المزيد.
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم: " و ما يوم المزيد؟" قال: ان ربك اتخذ واديا في الفردوس فيه كثب من مسك , فاذا كان يوم الجمعة , حفت بمنابر من نور عليها النبيون , و حفت منابر بمنابر من ذهب , مكللة بالياقوت و الزبرجد , عليها الصدقيون و الشهداء و الصالحون , و ينزل أهل القران من الغرف , يجلسون من وراءهم عن كثب , فيجتمعون الى ربهم , فيمدحونه , و يثنون عليه السلام , فيقول لهم : سلوني , فيقلون : نسألك الرضي ,
فيقول " : رضيت عنكم رضاء أحدكم دارى وأنا لكم كرامتي , فيتجلى لهم حتى يروه فليس يوم أحب إليهم من يوم الجمعة لما يزيدهم من الكرامة.
وقيل : أهل الجنة كأمثال أولاد ثلاث و ثلاثين سنة , رجالهم و نساءهم , و القامة ستون ذراعا, على قامة أبينا ادم عليه السلام , شباب جرد مرد , مكحلون , عليهم سبعين حلة , تتلون كل حلة في كل ساعة سبعين لونا فيرى وجهه في وجهها , يعنى في وجه زوجته , و في صدرها و في ساقها وهى أيضا ترى وجهها في وجهه و صدره و ساقه , لا ينزفون ولا يتمخطون , وما كان فوق ذلك من الأذى فهو ابعد.
جاء رجل من أهل الكتاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا أبا القاسم , أتزعم أن أهل الجنة يأكلون و يشربون ؟ فقال " : نعم و الذي نفس محمد بيده إن احدهم ليعطى قوة مائة رجل في الأكل و الشرب و الجماع " , قال : فان الذي يأكل و يشرب يكون له حاجة , و الجنة طيبة ليس فيها أذى , فقال: " حاجة احدهم عرق كريح
المسك ".
و عن ابن العباس رضي الله عنه قال: قال : الرسول صلى الله عليه و سلم: " إن أهل الجنة شبان جرد مرد , ليس لهم شعر إلا في الرأس و الحاجبين و اهذاب العينين , يعنى لا شعر عانة و لا إبط , على طول ادم عليه السلام , ستون ذرعا , و على مولد عيسى عليه السلام , ثلاثة و ثلاثين سنة , بيض الألوان , خضر الثياب , يضع احدهم مائدة بين يديه , فيقبل الطائر , فيقول يا ولي الله أما أنا فشربت من عين السر سبيل , و رعيت من رياض الجنة تحت العرش , و أكلت من ثمار كذا , طعم احد الجانبين مطبوخ و الثاني مشوي , فيأكل منها ما شاء الله و على الولي سبعون حلة , ليس فيها حلة على لون أخر , و في أصابعهم عشرة خواتيم مكتوب على الأول" سلام عليكم بما صبرتم " )الرعد 24 . (مكتوب على الثاني " ادخلوها بسلام امنين " ) الحجر 46 ( و في الثالث
" وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعلمون" ) الزخرف 72 ( و في الرابع : رفعت عنكم الأحزان و الهموم و في الخامس : ألبسناكم الحلي و الحلل و في السادس : زوجناكم الحور العين , و في السابع: " و فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين و انتم فيها خالدين" ) الزخرف 71 ( وفى الثامن : رافقتم النبيين و الصديقين و في التاسع : صرتم شبانا و لاتهرمون , و في العاشر : سكنتم في جوار من لا يؤذى الجيران .
و قال الفقيه رحمه الله تعالى: من أراد أن ينال هذه الكرامات , فعليه أن يداوم على خمس أشياء:
الأول: أن يمنع نفسه من جميع المعاصي , قال تعالى:"و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى )40(فان الجنة هي المأوى " ) النازعات 40 ,41 (
الثاني : أن يرضى باليسر من الدنيا و لأنه زوي في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا .
الثالث : أن يكو ن حريصا على الطاعات , فيتعلق بكل طاعة , لعل تلك الطاعة تكون سبب للمغفرة , ووجوب الجنة , قال الله تعالى : " وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعلمون" ) الزخرف 72 (
الرابع ": أن يحب الصالحين و أهل الخير , و يخالطهم و يجالسهم , فان واحدا منهم إذا غفر له شفع لأصحابه و أخواته كما روي النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أكثروا من الإخوان, فان لكل أخ شفاعة يوم القيامة " .
الخامس : ان يكثر الدعاء , و يسال الله تعالى أن يرزقه الجنة , و أن يجعل خاتمته إلى الخير .
الركون إلى الدنيا مع ما يعاين من الثواب جهل , و أن ترك الجهد في الأعمال بعدما عرف ثوابه عجز , و إن في الجنة ما يجدها إلا من لم يكن له في الدنيا راحة , و فيها غنى إلا من ترك فضول الدنيا , و اقتصر على اليسر من الدنيا .
و ذكر عن بعض الزهاد انه كان يأكل بقلا و ملحا من غير خبز, فقال له رجل: اقتصرت على هذا ؟ فقال : لانى جعلت الدنيا للجنة , و أنت جعلت الدنيا للمزبلة يعنى تأكل الطيبات فتصير إلى المزبلة و أنى لأكل لإقامة الطاعة , لعلى أصير إلى الجنة .
و ذكر عن إبراهيم بن الأدهم , رحمه الله تعالى , انه لو أراد أن يدخل الحمام , فمنعه صاحب الحمام , و قال لا تدخل بدون أجرة , فبكى إبراهيم و قال: اللهم لا يؤذن لي أن ادخل بيت الشياطين مجانا فكيف لي بالدخول بيت النبيين و الصديقين مجانا .
أي أن فاسقا لو أراد أن يتخذ ضيافة للفسق , فربما ينفق فيها المائة او المائتين , فهو يشترى النار بثمن غال , و لو انه اتخذ ضيافة لأجل الله تعالى بدرهم او درهمين , فيدعو إليها بعض المحتاجين , فيكون ذلك ثمن للجنة ..
و روي أن نساء أهل الدنيا , من جعل منهن في الجنة , يفضلن على الحور العين بأعمالهم في الدنيا
قال تعالى : " إنا انشاناهن إنشاء ) 35( فجعلناهن أبكارا )36 ( عربا أترابا) 37( لأصحاب اليمين ".
) الواقعة ( .
أرجو أن يفيدكم هذا الموضوع , نسال الله أن يرزقنا و إياكم الجنة و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
الأحد فبراير 20, 2011 5:49 am من طرف karima a
» كــــــرواصــــــة
الثلاثاء فبراير 08, 2011 1:20 pm من طرف karima a
» قناع للوجه الدهني
الثلاثاء فبراير 08, 2011 1:16 pm من طرف karima a
» حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان
الثلاثاء فبراير 08, 2011 12:50 pm من طرف karima a
» خصوصية صلاة الفجر
الثلاثاء فبراير 08, 2011 12:26 pm من طرف karima a
» نكت جديدة
الإثنين فبراير 07, 2011 4:07 am من طرف mehdi
» الغاز سهلة
الإثنين فبراير 07, 2011 3:54 am من طرف mehdi
» جميع اصدارات اللعبة الاولى في عالم كورة القدم بيسـ Pro Evolution Soccer PC
الأحد فبراير 06, 2011 1:55 pm من طرف mehdi
» نكت مغربية%100
الجمعة فبراير 04, 2011 4:45 am من طرف mehdi